د./ طارق عبد العزيز فودة
باحث أول تربية الحيوان - قسم بحوث تربية الجاموس - معهد بحوث الإنتاج الحيواني

 

 


محصول اللبن هو المحصلة النهائية فى مزارع الألبان، بينما عملية إفراز اللبن فهى مستمرة، والحصول على اللبن يتم مرتين فى اليوم، وصفات الحليب الجيد تشمل: الحليب فى فترات منتظمة وبسرعة وبهدوء أثناء عملية الحلب وتفريغ الضرع من اللبن كاملا وإستخدام طرق تطهير جيدة والإستخدام الأمثل للعمالة.

طرق الحليب :

       تعتبر عملية الحليب من أدق وأخطر العمليات التي يقوم بها مربي الأبقار والجاموس فغالباً ماتكون هي العامل المحدد لمقدار إنتاج الحيوان من الحليب فلايكفي أن يكون الحيوانة ذات مقدرة وراثية ممتازة وأن يعطى له احتياجاته الكامله من الغذاء ليحصل المزارع منه على إنتاج الحليب كاملاً وصحيحاً إذا لم تتم عملية الحلابة على أصولها المرعية إذ أن الأداء المتقن وانتظام المواعيد يساعد خلايا الضرع على زيادة نشاطها وتوارد إفرازها من الحليب بينما يؤدي العكس إلى نقص الإنتاج وضياع الوقت بالإضافة إلى احتمال إتلاف الضرع كلياً أوجزئياً وعملية الحلابة هي إخراج الحليب من الضرع بعد تنظيفه وتدليكه وذلك عن طريق الضغط على الحلمات دون إضرار بالضرع أو إنقاص لطاقته الإنتاجية على حليب نظيف خال من الشوائب والأمراض.

الاشتراطات الأساسية للحلابة الصحيحة:

‌أ- السرعة: إذ أن إفراز الحليب من الضرع يتوقف بعد 5-8 دقائق من بدء تدليك الضرع لذلك يجب أن تتم  كامل عملية الحلابة في أقل من ثمانية دقائق على أبعد تقدير.

‌ب- الهدوء: إذ أن حدوث أي أصوات أو ضوضاء يؤدي إلى خوف البقرة وبالتالي إلى توقف الحليب في الضرع  وانخفاض الإنتاج.

‌ج- الرفق في المعاملة: أثناء تدليك الضرع والحلابة وخاصة عند حلابة العجلة بعد ولادتها للمرة الأولى.

‌د- دقة في المواعيد: يجب حلابة الحيوانات في نفس المواعيد اليومية للحلابة وحلابة كل حيوان بدورها المخصص لها إذ أن الإخلال بالتوقيت يمكن اعتباره تخفيفاً بطيئاً للحيوان إذ يزداد في حال التأخر ضغط الحليب من داخل القنوات الشعرية فتعود بعض مركبات الحليب إلى الدم وتراكم حبيبات الدهن يعيق تكوين حليب جديد. وقد تبدأ بعض الحيوانات التي تأخرت حلابتها بإدرار الحليب تلقائياً مما يؤدي إلى عدم الاستفادة من تأثير الهرمونات المبكر على الإدراروبالتالي إلى نقص كمية الحليب والدهن الناتجين.

‌ه- زيادة عدد مرات الحلابة: أمكن من معظم الحالات زيادة إنتاج الحليب والدهن بزيادة عدد مرات الحلابة
   مرة واحدة للحيوان عالية الإدرار وتختلف هذه الزيادة بين 2.5 -10% وقد تصل إلى 15-20% ويتوقف ذلك على مستوى الإنتاج وحجم الضرع وجودة الحلابة وعدد الحلابات.

و- تساوي الفترات الزمنية بين الحلابات اليومية: ففي حال الحلابة مرتين يجب أن تكون الفترة الزمنية بينهما 12 ساعة تقريباً لاتزيد أو تنقص عنها كثيراً.

‌ز- التحنين الصحيح: التدليك الجيد للحلمة ضروري جداً قبل الحلابة إذ أن الأساس الطبيعي هو أن يقوم العجل عند الرضاعة بمداعبة الضرع للمساعدة على زيادة الإدرار لذلك يساعد التدليك الجيد باستعمال الماء الفاتر والمنشفة الخشنة نوعاً على نظافة الضرع ونظافة الحليب وبالتالي زيادة الإدرار.

‌ح- عدم التوقف عن الحلابة عند البدء بها: يجب أن لاتكون هناك فترات توقف بين تدليك الحلمة وبدء
الحلابة وبين انتهاء الحلابة والتقطير وهذا التوقف كثير الحدوث في
الحلابة اليدوية والآلية على السواء خصوصاً إذا كان العامل يحلب
أكثر من بقرة في وقت واحد ويؤدي هذا التوقف إلى إطالة فترة
 الحلابة وإلى نقص الإنتاج وقد يؤدي إلى الإصابة بالتهابات الضرع خاصة في الحلابة الآلية.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1074 مشاهدة

ساحة النقاش

الجمعية المصرية لتحسين الجاموس

EAIEB
تم انشاء الجمعية يوم »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

48,421

ترقيم الجاموس إلكترونياً